نص البودكاست: روح الاتحاد
روح الاتحاد لعنوان: حاضر نبنيه معاً المدة: ~5 دقائق الكلمات: ~464 المقدّم 1 – ندى: مرحباً بكم في حلقة جديدة من بودكاست “روح الاتحاد”. أنا ندى، ويسعدني أن تكون معي صديقتي مريم لنناقش اليوم جانباً مختلفاً من الاتحاد؛ ليس كحدث تاريخي، بل كقيمة نمارسها في واقعنا اليومي ونبني بها حاضرنا ومستقبلنا. مريم: أهلاً مستمعينا الأعزاء. بالفعل يا ندى، كثيراً ما نتحدّث عن الماضي، لكن روح الاتحاد اليوم لها بُعد مختلف. هي ليست مجرد بداية تأسيس دولة، بل استمرار لقصة ما زالت تُكتب بجهود الشباب. ندى: صحيح. فكل شاب وشابة اليوم يشاركان في صياغة المستقبل بطريقتهما. ولعلّ أجمل ما في روح الاتحاد أنها تمنحنا شعوراً بأننا جزء من مشروع واحد، مهما اختلفت تخصصاتنا أو أفكارنا. مريم: وأعتقد أن هذا ما يجعل الاتحاد قوة حقيقية. فالتنوع الذي نراه في المجتمع، وفي الجامعات، وحتى في بيئات العمل، يخلق حالة من الإبداع والتكامل. كل شخص يضيف شيئاً مختلفاً، ومع ذلك نتقدّم كفريق واحد. ندى: أتفق معك تماماً. وأتذكّر موقفاً بسيطاً لكنه أثّر فيني. أثناء العمل على مشروع جامعي كبير، كنا مختلفين في وجهات النظر، لكن في النهاية جمعنا هدف واحد: إنجاز العمل بأفضل صورة. حينها شعرت بأن روح الاتحاد تظهر في التعاون، لا في التطابق. مريم: وهذا يعكس فكرة مهمّة: أن الوحدة لا تعني أن نكون نسخة واحدة، بل أن نعمل إلى جانب بعض رغم اختلافنا. وهذه إحدى أهم القيم التي قامت عليها الإمارات منذ تأسيسها. ندى: سؤال يا مريم… برأيك، كيف يستطيع شباب اليوم أن يعبّروا عن روح الاتحاد في حياتهم اليومية؟ مريم: أرى أن البداية تكون بالالتزام. الالتزام بالقيم، بالعمل الجاد، وبخدمة المجتمع. عندما يكون الشاب مؤثراً ومثالاً إيجابياً، فهو يُجسّد روح الاتحاد بكل معنى الكلمة. ندى: وأنا أؤمن أن الطموح جزء أساسي أيضاً. أن يسعى كل واحد منّا لتطوير نفسه، واكتساب المعرفة، وتحقيق الإنجازات… فهذا يرفع الوطن بأكمله. مريم: تماماً. وعندما نرى شباب الإمارات يبرزون في الابتكار، والرياضة، والفنون، والتعليم، ندرك أن روح الاتحاد تتحول من قيمة إلى إنجاز ملموس. ندى: كثيرًا ما نسمع عن دور الشباب في مواصلة مسيرة الاتحاد، لكن ما نغفل عنه أحيانًا هو أن هذه المسيرة تبدأ من داخل كل واحد منا. تبدأ من طريقة تعاملنا مع الآخرين، من حرصنا على تمثيل قيم دولتنا أينما كنّا، ومن استعدادنا لنتعلّم ونطوّر أنفسنا. فالاتحاد ليس فكرة تاريخية فحسب، بل طاقة تتجدّد معنا نحن الشباب، كلٌّ من موقعه، وكلٌّ بحسب قدرته .ندى: وأود هنا أن أتوقّف عند فكرة أساسية ترتبط بروح الاتحاد… فهذه الروح لا تنشأ من الشعارات أو الاحتفالات وحدها، بل من قدرة كل فرد في المجتمع على الإسهام الحقيقي في مسيرته. حين نحترم اختلافات بعضنا، ونتعاون بصدق، ونسعى إلى تحقيق الأفضل في دراستنا وعملنا وحياتنا اليومية، نكون فعليًّا نكمل الطريق الذي بدأه الآباء المؤسسون. الاتحاد حاضر في التفاصيل الصغيرة، في المبادرة، في التطوّر، وفي رؤية المستقبل بعين الواثق. ندى: وفي الختام… روح الاتحاد ليست مجرد ذكرى نعود إليها، بل مسؤولية نعيشها، وطريق نمضي فيه بثقة. شكراً لاستماعكم، ونلتقي بكم في حلقة جديدة من بودكاست “روح الاتحاد”.